آمالنا
مشى الموت بين القبور
وحكى لنا قصةً لا تبور
وسجى، يحمله قلبٌ صبور
لأمَّةٍ، قُلِعَت من الجذور
لضميرٍ ليس يدمي
لأخي، ودم ابن عمّي
لحزن أمي، وشكوى جدِّي
لأنين أختي عندما تقول
آمالنا في ربّ السّماء
خيرُ سامعٍ، إله الرّجاء
مفرّج الكرب عند البلاء
ونورنا في الليلة الظلماء
وطي صوت الكوكب وعلّي الكوفية
خلي صوتك الناطق الرسمي للناس المنسية
ما لها ديّــة .. شتات الأُمة بيخنق القضية
وغزة هي لمّت الشمل فـتنفسوا حرّية
وانهار الجدار الفاصل وانهارت معو القواعد
كف… للظالم يعرف شو عملت غزة بسواعد
ميلي ميلي… يا حرّة زيّني أرضك بشهيد
غزة الّي بتولد رجال… ما رح تخلّف عبيد
بتاخد ثأرها بإيدها… وتنهي ملحمة ببطولة
والّي بيعتدي عليها خايف و إيده مشلولة
سامعين… صرخاتك من أفعال الجاحدين
مكتّفين… وحدودك صارت تطلب اليقين
انفضي الوجع وقومي ربّي واعدك بجنّة
حلّ المرض عليكِ… مرّضتِ معاكِ أُمة
بدا همّة… تحلّي بالصبر يا حرّة قومي
اكتُبي التاريخ و صدّري المراجل فينا دومي
هل تسمعون؟ هل تنظرون؟
أين الملا ممّا يفعلون؟
سقط القناع، عن القناع…
واستباح الوحش بيت السلام…
ظلٌّ لا يحتاج نور
رزقٌ من غير قصور
إحساس لا يوصفه شعور
وصوتٌ خافت لكن جهور…
طفلٌ مشى بين الركام
أمٌّ تشكي حرّ الآلام
والدٌ يصرخ للأنام
قولٌ فيه هزّ للذمام…
أجسادنا أعمارنا آلامنا أحزاننا
فداء فداء فداء فداء
حجارنا سلاحنا أقلامنا مقلاعنا
نداء نداء نداء نداء
أغنية “آمالنا” هي عمل فني يجمع بين أصوات إسماعيل تمر ومي عبد العزيز وحسين حيدر وليال الغصين، تحمل رسالة قوية للأمة العربية، خصوصاً لفلسطين وغزة. الأغنية تجسد الأمل والصمود أمام الظلم والاضطهاد، وتحث على التمسك بالقيم والإيمان بأن النصر قريب. الكلمات المؤثرة تعكس مشاعر الحزن والغضب، وفي الوقت نفسه تحمل رسائل الأمل والثبات.
الجمهور وجد في الأغنية تعبيرًا حقيقيًا عن مشاعرهم وآلامهم، حيث لامست الكلمات القلوب واستطاعت أن تعبر عن الأوجاع المشتركة لكل من عانى من الظلم في وطنه. تقدير الجمهور للأغنية وللفنانين المشاركين فيها يعكس عمق التأثير الذي تركته الأغنية، وكيف استطاعت أن توصل صوت الحق والصمود لأجيال كاملة.
الأغنية ليست مجرد عمل موسيقي، بل هي صوت يُسمع في كل بيت يعاني من الظلم، وصرخة تجسد آمال الشعوب العربية في الحرية والكرامة.